أحمد جودة - القاهرة - تواصلت الاضطرابات في الإمارات اليوم الخميس لليوم الثالث على التوالي بعد هطول أمطار غزيرة غير مسبوقة هذا الأسبوع، مما أدى إلى تعطيل مناطق واسعة في البلاد.

استئناف بعض الرحلات الجوية

في دبي، ما زالت العمليات في المطار، الذي يعد مركزًا رئيسيًا للسفر، تعاني من الاضطراب بعدما غمرت المياه المدرج يوم الثلاثاء، مما استدعى تحويل وتأجيل أو إلغاء بعض الرحلات. وأعلن المطار صباح اليوم الخميس استئناف الرحلات الجوية الوافدة في المبنى رقم 1، الذي يخدم شركات الطيران الدولية، مشيرًا إلى استمرار التأخير والاضطراب في حركة الرحلات.

أعلنت شركة طيران الإمارات، أكبر شركة طيران في المطار، أنها ستستأنف إجراءات السفر للمغادرين من دبي ابتداءً من الساعة التاسعة صباحًا اليوم الخميس، ما يعني تأجيل استئناف الرحلات من منتصف الليل ولمدة تسع ساعات.

فيما يواجه المطار صعوبات في توفير الطعام للمسافرين الذين تقطعت بهم السبل بسبب غمر مياه السيول للطرق القريبة.

وفاة 21 شخص

ووصلت موجة الطقس العاصف التي ضربت عُمان يوم الأحد الماضي إلى الإمارات يوم الثلاثاء، وسجلت وفاة شخص واحد في الإمارات و20 في عُمان.

أفادت السلطات بأن السيول أحاطت بعض الأشخاص في الطرق أو في المكاتب والمنازل، بعد هطول أمطار يعتبر الأكبر خلال 75 عامًا.

طلبت السلطات من موظفي الحكومة والطلاب البقاء في المنازل لتيسير جهود الفرق العاملة على تخفيف تأثير المنخفض الجوي الذي شهدته البلاد.

أسباب الظواهر الجوية المتطرفة

يقول خبراء المناخ إن ارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ يزيد من حدوث الظواهر الجوية المتطرفة حول العالم، مثل العاصفة التي ضربت الإمارات وعُمان.

من المتوقع أن يؤدي تغير المناخ إلى زيادة درجات الحرارة والرطوبة وخطر الفيضانات في مناطق الخليج، ويمكن أن تكون المشكلة أكبر في الدول التي تفتقر إلى البنية التحتية الصحية للتعامل مع الأمطار الغزيرة.

نفت وكالة حكومية إماراتية مسؤولية عمليات تلقيح السحب التي تهدف إلى زيادة كمية الأمطار، وقال الرئيس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إنه وجه الجهات المعنية بسرعة تقييم الأضرار التي سببتها الأمطار الغزيرة وتقديم الدعم للأسر المتضررة.