دوت الخليج -
في ندوة بمعهد الميثاق.. مؤتمريون يؤكدون: “فلسطين هي القضية المركزية الأولى”
برعاية الأخ صادق بن أمين أبو راس - رئيس المؤتمر الشعبي العام، نظم قطاع الشؤون السياسية والعلاقات الخارجية بالمؤتمر صباح اليوم الخميس في معهد الميثاق بصنعاء، ندوة تحت عنوان: “الجرائم الإسرائيلية على فلسطين المحتلة.. غزة نموذجا”، بحضور نائب رئيس المؤتمر الدكتور قاسم لبوزة، والأمين العام للمؤتمر الأستاذ غازي أحمد علي محسن، والأمين العام المساعد للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية الشيخ عبدالله أحمد مجيديع، والأمين العام المساعد لقطاع المرأة فاطمة الخطري، وعضو المكتب السياسي لأنصار الله علي القحوم، وممثلي حركة حماس وجبهة التحرير الفلسطينية في اليمن، معاذ أبو شمالة، وعمر غنام، وعدد من قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي وحلفاؤه.

وفي الندوة، أكد نائب رئيس المؤتمر الدكتور قاسم لبوزة جهوزية الشعب اليمني وقواته المسلحة الباسلة لمعركة الجهاد الأكبر ضد جيش الكيان الصهيوني الغاصب.

وأفاد بأن القوات المسلحة اليمنية يدها على الزناد ومسنودة بكل أبناء الشعب اليمني، حيث وقد أمطرت الاراضي المحتلة بوابل من الصواريخ المجنحة والبالستية المصنعة يمنياً مئة بالمئة، كما نفيذت القرار اليمني بمحاصرة السفن الإسرائيلية في البحر الاحمر وباب المندب.

وبارك الدكتور لبوزة كل الانتصارات التي حققتها وتحققها المقاومة الفلسطينية والتي سطرت أعظم الملاحم البطولية ومرّغت أنف جيش الاحتلال الإسرائيلي في التراب.

وخاطب نائب رئيس المؤتمر الشعب الفلسطيني، قائلاً: “أنتم لستم وحدكم فأبناء اليمن وجيشه الباسل لن يكلوا ولن يملوا حتى حقيق النصر المبين وتحرير كامل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف”، مجدداً التأكيد على موقف المؤتمر الشعبي العام الداعم والمساند للشعب الفلسطيني حتى نيل كافة حقوقه المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وأدان نائب رئيس المؤتمر بشدة المجازر الوحشية وحرب الإبادة المستمرة والتي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا الفلسطيني من قتل للأطفال والنساء والشيوخ وتجويع وحصار وغيرها من جرائم الحرب والإبادة المخالفة لكل الشرائع السماوية والقوانين والمواثيق والأعراف الدولية.

من جهته، رحب الأمين العام للمؤتمر غازي أحمد علي محسن بقيادات المؤتمر المشاركة في الندوة، مجدداً في كلمة ألقتها بالنيابة عنه الأمين العام المساعد فاطمة الخطري، التأكيد على أن المؤتمر الشعبي كان ولا يزال وسيظل يعتبر القضية الفلسطينية القضية المركزية الأولى، مؤكداً أن ذلك يعد موقفاً مبدئياً وثابتاً ولا يتغير أو يتبدل مهما بلغت التعقيدات أو تغيرت المراحل أو الشخوص.

ولفت أمين عام المؤتمر إلى أن ذلك يأتي انطلاقا من المواقف الدينية والقومية والأخلاقية والانسانية التي تفرض علينا مناصرة المظلوم ودعم نضال المدافعين عن الحرية والكرامة والحقوق والاستقلال، فما بالكم حين يكون هؤلاء المناضلون هم اخوانك وأشقاؤك.

وأضاف: "إن موقف المؤتمر يتفق مع موقف الشعب اليمني الذي كان سباقا للوقوف والمساندة للشعب الفلسطيني منذ اليوم الاول للنكبة في العام 1948م وشارك بعض أبناء اليمن في القتال الى جانب اخوانهم الفلسطينين ضد العدو الصهيوني واستمر هذا الموقف هو نفسه رغم تبدل الانظمة والاشخاص والرؤساء والحكومات".

وأعاد الأمين العام التذكير بمواقف اليمن السابقة تجاه القضية الفلسطينية. وقال: "برغم أن اليمن كان يعيش مرحلة تشطير في ثمانينيات القرن الماضي إلا أنها كانت سباقة الى احتضان الفلسطينين وعلى رأسهم الرئيس الراحل ياسر عرفات – رحمه الله- ورفاقه في صنعاء وعدن على حد سواء".

ومضى أمين عام المؤتمر، قائلاً: "إن الشعب اليمني يواصل بهذه الاثناء موقفه المشرق والداعم لفلسطين وشعبها ومناصرة اخوانهم في غزة الذين يتعرضون لحرب ابادة من قبل العدو الصهيوني بموقف رسمي وشعبي وسياسي موحد وقوي لم يتوقف عند حد المساندة المعنوية ولا المشاركة الفاعلة في المقاطعة الاقتصادية لكل الشركات والمنتجات والسلع التي تدعم الكيان الصهيوني فحسب، بل كان موقفاً متفرداً ومتميزاً تمثل بقيام القوات المسلحة اليمنية بالإسهام في استهداف الكيان الصهيوني بالصواريخ الباليستية، والقيام بإغلاق البحر الاحمر ومضيق باب المندب امام السفن الصهيونية أو السفن المتجهة الى الاراضي الفلسطينية المحتلة".

وجدد الأمين العام التأكيد على مباركة وتأييد المؤتمر الشعبي العام لما تنفذه القوات المسلحة اليمنية فيما يخص دعم ومساندة الشعب الفلسطيني ومناصرة غزة مهما كانت العواقب، كما أكد أيضا على حق شعبنا اليمني في الدفاع عن نفسه ضد أي اعتداء خارجي من أي دولة كانت طالما أن ذلك الاعتداء يأتي بدون مسوغ قانوني أو مبرر سوى الرد على موقفنا المساند لفلسطين وغزة.

وقدمت في الندوة التي رأسها نائب رئيس المؤتمر الدكتور لبوزة، وأدارها الاستاذ الدكتور أحمد عقبات عميد معهد الميثاق، عدد من أوراق العمل، منها ورقة عمل بعنوان: “الموقف اليمني الرسمي والشعبي من العدوان على غزة وأثرة على الامن والسلم الاقليمي والدولي”، للدكتور عادل غنيمة، وأخرى حول: “الجرائم الاسرائيلية على الفلسطينيين في قطاع غزة من منظور القانون الدولي”، للدكتور حميد محمد اللهبي، إلى جانب ورقة عمل أخرى بعنوان: “الآثار المترتبة على الحرب الاسرائيلية على سكان قطاع غزة”، للدكتورناصر علي البداي استاذ علم النفس المشارك في جامعة صنعاء.

وذهبت مجمل أوراق العمل إلى التأكيد على أن الحرب الاسرائيلية الظالمة والغاشمة خلفت منذ السابع من اكتوبر 2023 دماراً واسعاً طال كافة القطاعات الاقتصادية في غزة بفلسطين، وتسببت بخسائر اقتصادية فادحة، الامر الذي يتطلب تحركاً فورياً من كافة الجهات الحكومية الرسمية والقطاع الخاص والاونروا والمنظمات والهيئات الدولية والدول المانحة والعديد من الدول العربية ودول العالم، البدء الفوري في اعادة اعمار ما دمره العدوان الصهيوني في قطاع غزة وتطوير وتأهيل القطاع والتركيز على البعد التنموي لإيجاد فرص عمل وتعزيز قدرة الاقتصاد.

وأكدت أن من يتحمل أزمة البحر الاحمر الحالية وتصعيد الازمة عسكريا هي الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا بعد عدوانها السافر وغير المبرر على بلادنا اليمن.

ويوضح الباحثون أن الجرائم الاسرائيلية المرتكبه بحق أبناء الشعب الفلسطيني تعد من الناحية القانونية وبأحكام القانون الدولي جرائم محرمة دوليا ، لكونها تنوعت بين جرائم الحرب وجرائم الابادة الجماعية وجرائم ضد الانسانية.

وبما أن أركان الجريمة متوفرة ومعلومة للعالم أجمع، ومرتكبوها هم الاسرائيليون الصهاينة، فإنه لم يتبقى، حسب الأكاديميين، سوى أن تتخذ الأمم المتحدة وأجهزتها المختلفة وكذلك المحكمة الجنائية الدولية ممثله بالمدعي العام الاجراءات القانونية اللازمة لتقديم المجرمين الاسرائيليين للمحاكمة وفقا لقواعد القانون الدولي.